الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن على المسلم تحري الرزق الحلال وخاصة عندما يكون التعامل مع شركات وجهات عبر الإنترنت لا يدري المتعامل معها حال القائمين عليها ولا حقيقة أنشطتها، وهل هذه الشركات تلتزم بالضوابط الشرعية للاستثمار أم لا؟ وهل يصدقون فيما يزعمون أم لا؟.
وبالتحري والبحث والسؤال يتقي المسلم خطرين:
الأول: الوقوع فيما حرم الله تعالى من المكاسب.
الثاني: السلامة من الاحتيال والنصب الذي تمارسه بعض الشركات.
وأما بخصوص شركات الهايب على اختلاف أنشطتها وعروضها هذه، فقد تقدمت لنا فتاوى فيها وذكرنا الشروط الشرعية لجواز الاستثمار فيها، فإن وجدت هذه الشروط فالتعامل معها جائز، وإلا توجد هذه الشروط والضوابط فالاستثمار فيها حرام مطلقا، ولا يحل الدخول فيها بنية جمع المال لعمل خيري ونحو ذلك من المقاصد الحسنة، فإن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وما تحصلت عليه من أرباح فيما مضى فاصرفها في وجوه البر والخير.
والله أعلم.