الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما فكرت أن تفعله من حساب الوقت الذي تتخذه لإجراء المقابلات وخصم قيمته من راتبك... هو الواجب عليك إذا حصل بالفعل أنك قمت بتلك المقابلات، قال في منح الجليل: ... كذلك أجيرك للخدمة يؤاجر نفسه من غيرك يوماً أو أكثر فلك أخذ الأجر أو تركه وإسقاط حصة ذلك اليوم من الأجر عنك. ابن يونس: إن أجر نفسه فيما يشابه ما آجرته فيه أو يقاربه، وأما إن آجرته على الرعاية شهراً بدينار فأجر نفسه في الحصاد، أو آجرته يخدمك في الغزو فقاتل وأسهم له في الغنيمة عشرة دنانير، فهذا وشبهه لا يكون فيه إلا إسقاط حصة ما عطل من عملك من الأجر. انتهى.
وأما قبل القيام بتلك المقابلات فالواجب أن لا تقوم بها إلا بإذن من رب العمل، لأنه قد ملك الوقت الذي تعاقد معك عليه، ولا يحق لك فسخ العقد في بعض ذلك الوقت إلا برضا منه.
والله أعلم.