الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالدعاء ليس مخصوصا بألفاظ معينة ولا محصورا بما ورد في الكتاب والسنة، وللإنسان أن يدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى يسأله شسع نعله إذا انقطع. رواه ابن حبان. ولقوله صلى الله عليه وسلم: ثم يتخير من الدعاء ما شاء. رواه أحمد.
فلا حرج على من وقع ذنب أن يقول: اللهم لا تفضحني.. ونحو ذلك، وإن كان الأولى أن يحرص العبد على الأدعية الواردة في الكتاب والسنة لما اشتملت عليه من خيري الدنيا والآخرة؛ كأن يدعو المذنب بقوله: اللهم اغفر لي.. فالمغفرة تعني الستر والتجاوز، وهذا أشمل من مجرد عدم الفضيحة.
وانظر للفائدة الفتوى رقم: 23599.
والله أعلم.