خلاصة الفتوى:
عليك بالمحافظة على الفرائض وملازمة الأذكار والأدعية والاعتماد على الله وعدم الوحدة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي ننصحك به بعد تقوى الله تعالى والتوكل عليه والاعتماد عليه هو المحافظة على أداء الفرائض، وملازمة الأذكار المأثورة وخاصة أذكار الصباح والمساء، وقراءة الفاتحة والإخلاص والمعوذتين وآية الكرسي بعد كل صلاة، والإكثار من قول الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ {يونس:57}، فقد أخرج البيهقي في الشعب: أن رجلاً شكا إلى النبي وجع حلقه، قال: عليك بقراءة القرآن. وأخرج ابن مردويه بسنده قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أشتكي صدري، قال: اقرأ القرآن؛ لقول الله تعالى:... وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ... وأخرج البيهقي وغيره من حديث عبد الله بن جابر: فاتحة الكتاب شفاء من كل داء.
كما ننصحك بصحبة الصالحات وبمجالس العلم والذكر، وعدم السفر والسكنى والنوم وحدك. ففي مسند الإمام أحمد: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الوحدة، وأن يبيت الرجل وحده، أو يسافر وحده. حسنه السيوطي وصححه الألباني.
ولتعلمي أنه ينبغي للمسلم أن يتذكر الموت دائماً، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، وليكن ذلك حافزاً على العمل والاعتماد على الله، وليس له الخوف واليأس. كما نوصي بالاتصال بقسم الاستشارات في الشبكة، ولا بأس بزيارة الأطباء المتخصصين وأهل الرقية الشرعية.
وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 54823، والفتوى رقم: 99494.
والله أعلم.