الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن للشيطان حيلاً كثيرة وأساليب متنوعة في الإيقاع بالعبد واستدراجه للذنب وله أعوان كثر، وأشد أعوانه خطراً على العبد نفسه التي بين جنبيه، فإن لم يخالفها ويصرف هواها جرته إلى الفاحشة والمنكر، وقد حذر الله سبحانه من اتباع خطوات الشيطان، فقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ {النور:21}، فما تفعلينه أيتها الأخت الكريمة من هذا القبيل، وهو من طاعتك للشيطان ولنفسك الأمارة بالسوء، وليس لكونك غير سوية ولا غير محترمة، فننصحك بالكف عن هذه الأعمال وعصيان الشيطان والنفس الأمارة بالسوء، فكفي عن ذلك واقطعي العلاقة مع ذلك الشاب وغيره، قال الشاعر:
والنفس كالطفل إن ترضعه شب على * حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
وخالف النفس والشيطان واعصهما * وإن هما محضاك النصح فاتهم.
وفقك الله ويسر أمرك وهداك إلى رشدك، وراجعي الفتوى رقم: 10522، والفتوى رقم: 37015، والفتوى رقم: 522.
والله أعلم.