الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يعافيك وينجيك من هذا الحال الذي أنت فيه، وننصحك بعدم التساهل في الكلام والعلاقات مع الشباب، فإن ما حل بك نتيجة لهذا التساهل، ونوصيك بما يلي تشخيصا لحالتك وحلا لمشكلتك :
أولا: دعي الأماني والأحلام جانبا، فالواقع شيء والأحلام شيء، ولا تغني الأحلام عن الواقع شيئا.
ثانيا: هذه العلاقة خاطئة من أولها، فلا تستمري في الخطأ، ولا تجني على نفسك، ولا تقضي على مستقبلك.
ثالثا: أنت في مرحلة إعجاب بهذا الشاب وميل وربما حب، ولم تصلي إلى ما يسمى العشق، وإن لم تتداركي نفسك، وقعت في العشق (الداء الذي يصعب علاجه)، فاحذري، وراجعي الفتوى رقم 9360.
رابعا: إذا كان الشاب كما قلت يستحيل أن يتقدم لك بسبب صغر سنه ودراسته، فما الفائدة من التعلق به.
وأما الحل فلا نرى حلا أفضل من حسم هذا الموضوع وعدم التساهل فيه، وخطوات الحسم كما يلي :
- نسيان هذا الشاب، وشغل الوقت عن التفكير فيه.
- إن قابلك وكلمك فقولي له : أنا لا أقبل بعلاقة محرمة، إذا كنت تريد الحلال وتستطيع فاذهب إلى والدي، واخطبني منه، وأما إذا كنت غير مريد أو غير مستطيع، فلكل منا سبيله، فلا تقف في طريقي .
- متى تقدم لك شاب على خلق ودين فاقبليه وتزوجيه، وسينسيك إن شاء الله ذلك الشاب.
وفقك الله ويسر أمرك وهداك إلى رشدك.
والله أعلم.