الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا بأس بالدعاء بأن يكون الشخص المذكور زوجاً لك، فالله سبحانه أمرنا بالدعاء ووعد بالإجابة، قال الله تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر:60}، وكان الصحابة يسألون الله عز وجل كل شيء حتى الملح.
واعلمي أن الدعاء لا يذهب هباء، فإن الداعي موعود بأحد ثلاثة أمور، إما أن يعطيه الله ما سأل، وإما أن يدخر له ويثاب عليه في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء بقدر ما سأل، وانظري بيان ذلك في الفتوى رقم: 65932.
فإن أجاب الله دعاءك وقدر لك الزواج بهذا الشاب، فاحمدي الله، وإن صرفه عنك فاعلمي أنه سبحانه يدخر لك ما هو خير، ويعلم ما يصلحك ويناسبك فارضي بما قسم الله عز وجل وتذكري قوله تعالى: وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {البقرة:216}، ولا حرج كذلك في طلب الرؤيا الصالحة، وإن كان لا يبنى عليها حكم شرعي، وانظري لذلك الفتوى رقم: 19142.
وأما طريقة الرجوع إلى الفتوى الخاصة بالسائل فهي إما بالبحث عنه بالرقم الذي يعطي للسائل عندما يدخل سؤاله، وإما بانتظار الرسالة البريدية التي ستصل إليه عندما يتم الإجابة على سؤاله، مع التنبيه على أنه لا بد من إدخال بريد إلكتروني صحيح.
والله أعلم.