خلاصة الفتوى:
التسويق الهرمي يكفي للحكم على شركة آجلوكو بأن عملها غير مشروع، وينضاف إلى ذلك كون الأجرة لا تدفع في مقابل منفعة، وأن العمل فيها يتضمن الغش والتدليس.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
قولك إن (الشبه الوحيد بين شركة آجلوكو وشركة الماس -التي أفتينا بحرمتها- هو التسويق الهرمي).. كاف للحكم عليها بأن عملها غير مشروع في نظر جمهور أهل العلم، ذلك أن التسويق الهرمي يتضمن إجارة بمجهول، وهذا أمر قد ورد النهي عنه في صحيح السنة، فقد أخرج الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن استئجار الأجير حتى يبين له أجره. وفي رواية للنسائي: إذا استأجرت أجيراً فأعلمه أجره. وفي هذا القدر رد على المثال الذي أوردته، ولو أخذنا بقول من يقول بصحة الإجارة بالجزء، فإن في عمل الشركة محاذير أخرى تجعله غير مشروع، فالأجرة فيها تدفع مقابل مجرد تصفح المواقع، والإجارة يشترط لصحتها أن تكون على منافع مشروعة، وليس في مجرد تصفح المواقع نفع.
ثم هذه النقطة تتضمن أيضاً شيئاً من الغش والتدليس، لأن الدخول على المواقع يوهم أصحاب المنتجات المعروضة في تلك المواقع أن منتوجاتهم قد لقيت ترويجاً كثيراً، وهو بخلاف الواقع.
والله أعلم.