خلاصة الفتوى:
الإيداع في البنوك الربوية حرام، والفوائد الناتجة عن ذلك مال حرام.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليعلم الأخ السائل أن ما عند الله من الرزق لا يطلب بمعصية، وما طلب ما عند الله تعالى بأفضل من طاعته والتزام أمره. قال تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا {الطلاق:2}
فمن اتقى الله بأن اجتنب ما حرم من المكاسب المحرمة رزقه الله من حيث لا يظنه بابا من أبواب الرزق، وفي الحديث: أيها الناس اتقوا الله وأجملوا في الطلب، فإن نفسا لن تموت حتى تستوفي رزقها وإن أبطأ عنها، فاتقو الله وأجملوا في الطلب، خذوا ما حل، ودعوا ما حرم. رواه ابن ماجه
قال المناوي: معناه أن تطلبوه بالطرق الجميلة المحللة بغير حرص ولا تهافت على الحرام والشبهات.
ولا ريب أن وضع المال في البنوك الربوبية لأخذ فائدة يعد ربا صريحا، ولا عبرة بمن خالف أو جادل في هذا الأمر الواضح الجلي. وأما عن الحل لأصحاب المعاشات الذين لا تكفيهم معاشاتهم؟ فليس الحل في الحرام أبدا!! ولم يكن الله ليحرم الربا وفيه قوام عباده، والحل في القناعة باليسير والصبر حتى تجدون بابا حلالا، وينبغي لكم أن تبحثوا عن هذا الباب، وتسعوا لإيجاد البدائل الحلال، ولن تعدم هذه البدائل.
والله أعلم.