خلاصة الفتوى:
ننصحكم بمحاولة إقناع أمكم بطريقة ودية وعدم اللجوء إلى المحكمة إلا إذا تعينت عليكم، فيلزم اللجوء إليها لإيصال الحقوق إلى أهلها.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي ننصحكم به هو تقوى الله تعالى وإصلاح ذات البين ومحاولة إقناع أمكم بهدوء ورفق ولين... حتى تتصرف بطريقة سديدة تقضي بها الدين عن والدكم من تركته بعد هذه المدة الطويلة، وتعطي كل ذي حق حقه من التركة بعد قضاء الدين، فهذا من أعظم المصالح التي ينبغي أن تسعى لها، وبينوا لها أن العقارات وإن كان يتوقع أن يرتفع سعرها فمن الممكن أيضاً أن ينخفض وأن نفس الميت معلقة بدينه.. فقد روى الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تزال نفس ابن آدم معلقة بدينه حتى يقضى عنه. صححه الأرناؤوط.
فإذا لم تستجب لكم ولم يبق أمامكم إلا المحاكم واللجوء إلى القوانين فلا مانع من ذلك بل قد يتعين حتى تقضوا الدين عن أبيكم وينال كل صاحب حق حقه.
وانظر الفتوى رقم: 70391 وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.