الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الاعتداد بالنفس فضيلة، مالم يصل صاحبه إلى حد الغرور والعجب واحتقار الناس، فإن وصل إلى هذا صار عيبا وصفة مذمومة، واحتاج من اتصف بذلك إلى من يبين له هذا العيب، وينصحه بالتواضع وخفض الجناح للمؤمنين، وتذكيره بما في هذه الصفة من المضار الدينية والدنيوية.
وللأخت القبول بهذا الشاب حيث إنه صاحب دين وخلق كما قالت، مع محاولة نصحه ودلالته على خطر هذه الصفة عن طريق الكلمة اللينة، والكتيب النافع والشريط الهادف.
وقد قيل قديما :
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلهــا كفى المرء نبلا أن تعد معايبـــه
ولها رفضه حتى يترك هذه الصفة إن شاءت.
أما ما ذكرته من الموافقة عليه عند غيابه عنها ورفضه عند حضوره ومعاينته فلا نعلم له تفسيرا محددا، وننصحها بالاستخارة ودعاء الله تعالى أن يهيئ لها من أمرها رشدا.
والله أعلم .