الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن الوالد يجب أن يكون عنده شعور بالمسؤولية تجاه بنته ونؤيده على ذلك، لكن نقول له إن ما أقدمت عليه البنت مع خطورته لا يبرر لك الخطأ في حقها وهدم مستقبلها وإهدار ما صرفته من سنين عمرها في الدراسة، وقد اعترفت بالخطأ وندمت عليه وتابت، والتوبة تجب ما قبلها وتمحوه.
فننصحه بالسماح لها بإكمال دراستها وعدم تفويت الفرصة عليها مع مراقبة سلوكها وحركاتها وربطها بالصحبة الصالحة، فإن عادت إلى الخطأ ثانية حق له أن يمنعها، ويمكنك أيتها السائلة توسيط بعض أقربائك ونحوهم ممن لهم وجاهة وكلمة عنده.
وننبهك إلى أن محل نصيحتنا وتوجيهنا للأب هو فيما إذا كانت المدرسة التي تدرسين بها غير مختلطة ومجال دراستك غير محرم، وأما إن كان ذلك ففعله صحيح وهو من تغيير المنكر المأمور به شرعاً، وننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بهذا الموقع.
والله أعلم.