الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبارك الله فيك وأثابك على حرصك على عفتك وصيانتك لعرضك، ورزقك الزوج الصالح الذي يغنيك عن هذا العمل.
وإن خير ما تتقين به هذا الرجل المريض القلب هو تمسكك بحجابك والتزامك، فإن الرجل الذي في قلبه مرض إنما يطمع في المرأة إذا وجد منها سفورا في اللباس، وخضوعا في القول، قال تعالى: فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً .{الأحزاب32}
فإذا لم ير في لباسها سوى الاحتشام ولم يسمع منها سوى الشدة والحزم في الكلام ، أيس منها وذهب طمعه فيها، واحترمها، ولم يتعرض لها بسوء، فننصحك بهذا السلاح في مواجهته، وننصحك كذلك بأن تستري الكفين والقدمين عند احتياجك للدخول عليه، وتبالغي في التحجب والتستر، ولا تليني معه في الكلام، ولا تتكلمي معه إلا عند الحاجة، وإياك أن تدخلي عليه وحده.
والله أعلم.