الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يفرج عنك الهم ويزيل عنك الكرب، واعلم أن ذكر الموت في أصله أمر مرغب فيه شرعا، فقد حث عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: أكثروا من ذكر هاذم اللذات. رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه، والخوف الحقيقي من الموت هو الذي يدفع إلى المزيد من الطاعة وإلى اجتناب المعصية.
وأما الحالة التي أنت عليها فحالة مرضية تحتاج إلى الكثير من الصبر ومجاهدة النفس، ومن أولى ما نوصيك به أن تكثر من دعاء الله تعالى أن يفرج عنك هذا الكرب وأن تكثر من ذكره سبحانه والاستعاذة به من الشيطان الرجيم، وقد ذكرنا توجيهات أخرى بهذا الخصوص فراجعها بالفتوى رقم: 19229، والفتوى رقم: 22947. .
وينبغي أن تستمر في مراجعة الثقات من الأطباء ولاسيما الأطباء النفسيين، فإن مثل هذا الخوف قد يترتب عليه من الأعراض ما تحتاج معه إلى تناول شيء من الأدوية التي قد تخفف عنك مثل هذه الآثار.
والله أعلم.