الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من أهم ما جاء به الإسلام هو صيانة الضرورات الخمس ومنها العرض، فالمسلم لا يمس أخاه المسلم بسوء في عرضه، ولا يسمح لغيره بذلك، وعليه فإن من واجبك أن لا تسكت على ما تفعله زوجة أخيك، من تصرفات تثير الشك وتبعث الخوف من تدنيس عرض أخيك، وتشويه سمعته، ولذلك عليك أولا بإسداء النصح لهذه المرأة، وتحذيرها من تكرار ما حدث وتخويفها من عقاب الله والفضيحة في الدنيا، فإن استجابت فالحمد الله، وإن لم تستجب فهددها وخوفها بأنك ستخبر زوجها بما تفعله، فإن استمرت على حالها فلك القيام بما من شأنه ردعها وزجرها، ومن ذلك إخبار زوجها إن لم تترتب على ذلك مفسدة أعظم، واحذر أن تقول ما لم تشاهده أو تخبر به من طرف ثقة فإن الكلام في الأعراض خطير، وبذلك تكون قد أبرأت ذمتك.
والله أعلم.