الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبعد البحث فيما بين أيدينا من كتب السنة وغيرها ولاسيما كتب الحديث المعتمدة كالكتب التسعة وغيرها لم نجد لهذا الحديث ذكرا.
وأما ما ورد فيه من الدلالة على سعة رحمة الله ومغفرته للذنوب فثابت بنصوص أخرى في الكتاب والسنة. قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53} ومن ذلك أيضا ما روى الترمذي عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله: يا ابن آدم: إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة.
وننبه بهذه المناسبة إلى أنه ينبغي للمسلم أن يكون في هذه الحياة بين الخوف والرجاء يرجو رحمة ربه ويخشى عذابه،
ولمزيد الفائدة راجع الفتويين:21032، 30385.
والله أعلم.