خلاصة الفتوى:
الفرق بين الكلمتين المذكورتين: أن الأولى من كلام إبراهيم لقومه وتوبيخهم على عبادة الأصنام، وأن الثانية من كلام الله تعالى لتعليم عباده الهدف من خلقهم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
قال إبراهيم لقومه : أفرأيتم - أيها القوم - ما كنتم تعبدون" من هذه الأصنام "أنتم وآباؤكم الأقدمون" الأولون الذين كانوا على عبادة الأصنام.
فهي تبين الهدف أو المقصد الذي من أجله خلق الله عز وجل الإنس والجن وهي عبادته وحده لاشريك له قال أهل التفسير: إلا ليعبدون أي إلا ليقروا بالعبودية طوعا وكرها.
وأصل العبودية الخضوع والذل والمحبة
فالفرق بين الكلمتين: أن "ما كنتم تعبدون" في سورة الشعراء من كلام إبراهيم لقومه.
وكلمة "ليعبدون" من كلام الله الموجه إلى عباده ليعلمهم الهدف الذي من أجله خلقهم.
والله أعلم.