الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينبغي في الرد على هذا السؤال أن نلاحظ ما يلي:
1- أنك إذا كنت محتاجاً لزيادة من العلاج فلك الحق في أن تتابع ذلك، ولو شعرت بشيء من التحسن.
2- أنك إذا لم تعد محتاجاً إلى العلاج فلا يجوز أن تتابعه، لأن ذلك من إضاعة المال، وقد ورد النهي عنها، كما أن فيه إضاعة للوقت، وقد يجلب ضرراً.
3- أن الذي يفهم من السؤال هو أن الشركة لم تعط المبلغ المذكور إلا لغرض العلاج، وإذا حصل استغناء عنه وجب رد باقيه إليها، لأن نصوص الشرع قد دلت على وجوب الالتزام بشرط الواهب.
4- أن إرجاع النقود إلى الشركة لا ينبغي أن يكون فيه إحراج، لأنه يدل دلالة واضحة على الصدق في المعاملة، ولو افترضنا فيه وجود إحراج، فإن بإمكانك أن ترده بصفة غير مباشرة.
والله أعلم.