الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الشعور بالتقصير في الطاعة هو في ذاته أمر إيجابي منك ما لم يقعد بك عن العمل والإصلاح من شأنك
وإنما يكون ذلك بأمور أهمها :
1- صحبة الأخيار والصالحين وترك مجالسة أهل المعاصي والغفلة عن الله، قال تعالى: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا. {الكهف28}
2- عدم التوسع في المباحات من أكل وشرب ونوم ولهو.
3- المحافظة على الأذكار في الصباح والمساء ومنها الاستعاذة بالله من شر الشيطان وشركه والاستعاذة بالله من العجز والكسل.
4- حمل النفس على الطاعة فإنه من يتصبر يصبره الله، وأهم ذلك الصلاة في أول وقتها وأداء السنن الراتبة.
5 - محاسبة النفس على تقصيرها أولا بأول.
6- الإكثار من تلاوة القرآن مع التدبر وقراءة تفسيره فهو من أصلح ما يكون للقلوب.
7- الإكثار من ذكر الموت وما بعده من قبر وحساب وصراط وميزان أعمال وتسلم صحف الأعمال والنار.
8- طلب العلم الشرعي ومدارسته مع أهله.
9- الصدقة والإحسان للناس خاصة المحتاجين والمكروبين و أولي الحقوق عليك فلذلك أثر وأي أثر على شرح الصدور والتوفيق للخيرات والوقاية من مصارع السوء.
10- الدعاء والابتهال إلى الله بـ" يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، ويا مصرف القلوب اصرف قلبي إلى طاعتك" وبـ "يا ذا الجلال والإكرام" وبـ " اللهم آت نفسي هداها وزكها أنت خير من زكاها".
وأسال الله لي ولك أن يعيننا على طاعته وحسن عبادته وأن يصلح قلوبنا و يحسن خاتمتنا.
وللفائدة راجعي الفتويين: 17666، 28988.
والله أعلم.