خلاصة الفتوى:
من علامات الساعة الكبرى طلوع الشمس من مغربها...
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق بيان علامات الساعة الكبرى والصغرى ونرجو أن تطلع عليها في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 283، 5563، 1489، 9320، 9715، 10613، 11557، 20486، 24896.
وطلوع الشمس من مغربها من العلامات الكبرى كما هو مبين في الفتاوى المشار إليها، وكما في الصحيحين وغيرهما واللفظ للبخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون، فذاك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانا خيراً.
وأما تفسير قول الله تعالى: وإنا لموسعون. فقد قال عنه الطبري : وإنا لموسعون يقول: لذو سعة بخلقها وخلق ما شئنا أن نخلقه وقدرة عليه.
ويقول عنه بعض المفسرين المعاصرين: والآية تشير إلى أن الكون المعبر عنه بلفظ السماء هو في حالة توسع دائم، يدل على ذلك لفظ (لَمُوسِعُونَ) فهو اسم فاعل بصيغة الجمع لفعل أوسع، وهو يفيد الاستمرار، لكن القرآن لم يبين تفاصيل الاتساع، وإنما أورده مجملاً، وهذا ما أثبته العلم الحديث.
ووجه الإعجاز في الآية لفظ (لَمُوسِعُونَ) الذي يفيد أن الكون في حالة توسع مستمر.
وللمزيد انظر الفتاوى: 35709، 16975، 5563.
والله أعلم.