الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث المبهم هو الحديث الذي يوجد في سنده أو متنه رجل أو امرأة لم يسمَّيا، بل عُبِّرَ عنهما بلفظ عام.
والحديث المبهم نوعان:
الأول: أن يكون الإبهام في سند الحديث، وذلك بأن يكون بعض رواته غير مسمى. ومثاله: عن سفيان، عن رجل...
الثاني: أن يكون الإبهام في متن الحديث. ومثاله: ما جاء في كثير من الأحاديث الصحيحة وغيرها من قولهم: إن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم، وإن امرأة سألت النبي صلى الله عليه وسلم. ونحو ذلك...
والإبهام إذا كان في السند ولم يُعلم فإنه ضعيف، وأما إذا كان في المتن فإنه لا يضر. وكذلك لا يضر إبهام الصحابة في السند؛ لأنهم كلهم عُدول.
والله أعلم.