الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأيلة مدينة قديمة ورد ذكرها في الحديث الشريف، جاء في الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن قدر حوضي كما بين أيلة وصنعاء من اليمن، وإن فيه من الأباريق كعدد نجوم السماء. قال ابن حجر في الفتح: وأيلة مدينة كانت عامرة وهي بطرف بحر القلزم من طرف الشام، وهي الآن خراب يمر بها الحاج من مصر فتكون شماليهم ويمر بها الحاج من غزة وغيرها فتكون أمامهم، ويجلبون إليها الميرة من الكرك والشوبك وغيرهما يتلقون بها الحاج ذهاباً وإياباً وإليها تنسب العقبة المشهورة عند المصريين. وبينها وبين المدينة النبوية نحو الشهر بسير الأثقال إن اقتصروا كل يوم على مرحلة وإلا فدون ذلك. وهي من مصر على أكثر من النصف في ذلك.. انتهى. ولعل المراد بها ما يعرف الآن بإيلات وهي من فلسطين السليبة فك الله أسرها وأسر أهلها.
والله أعلم.