الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي ننصحك به هو أن تستخيري الله عز وجل وتبتهلي إليه بالدعاء ليهيء لك من أمرك رشداً، ولا ننصحك باختيار الطلاق إلا إذا علمت أن المصلحة فيه أرجح، لاستحكام الخلاف وتنافر الطباع بينك وبين زوجك أو لعقمه إذ إن مطلب الولد من أسمى وأجل غايات الزواج، فإن تحقق ذلك وعلمت أن فراقه خير لك فلا حرج عليك أن تختاري الطلاق كما عرضه عليك.
لكن ننبهك إلى أن ذلك هو آخر العلاج كالكي آخر الدواء، وأن ما ذكرت من انحياز زوجك لأهله ونحو ذلك ليس مبرراً كافياً لهدم العلاقة الزوجية، وإنما هو من جملة الخلافات البسيطة التي تعرض لأي زوجين وهي ملح الحياة الزوجية، كما يقال فقلما يخلو منها بيت، لكنها سرعان ما تتلاشى وتزول إذا عولجت بحكمة ورفق، وللمزيد من الفائدة نرجو مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 75931، 35584، 1060، 1454، 24811، 32735.
والله أعلم.