خلاصة الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المقرر عند الفقهاء أن المرض إذا كان معديا، أن الواجب على حامله إخبار من يُنوى الزواج به بحقيقة المرض؛ وذلك لأن في كتمه إدخال ضرر على الغير وغشا، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من غشنا فليس منا. رواه مسلم. وفي الحديث الآخر: لا ضرر ولا ضرار. رواه أحمد.
ولقد ذكر المختصون في الطب أن التهاب الكبد الفيروسي هو مرض معدي، وأن من بين ما تحصل به العدوى ملامسة دم أو أي سوائل من جسم إنسان حامل للفيروس (اللعاب، المني، السوائل المهبلية). وأن من أهم طرق انتقال المرض هو ما كان عن طريق العلاقة الجنسية مع شخص مصاب بالفيروس.
وعليه، فالواجب أن تخبري الرجل الخاطب لك، ولو أدى ذلك إلى رفضه للخطبة. واعلمي أن تقوى الله هي خير ما يتوصل به لبلوغ الغايات.
والله أعلم.