خلاصة الفتوى:
تأخير الصلاة عن وقتها من أعظم المحرمات، وإذا لم يفد النصح في زوجك فالذي ننصح به هو طلب الطلاق منه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
إن تأخير الصلاة عن وقتها بحيث تكون قضاء من أعظم المحرمات والوعيد فيه شديد، فقد فسر العلماء قوله تعالى: فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا {مريم:59}، أقول: فسروا إضاعة الصلاة بتأخيرها عن أوقاتها، والله جل وعلا فرض الصلاة، وفرض أن تؤدى في وقتها، فقال: إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا {النساء:103}، كما أن استماع الأغاني التي فيها موسيقى أو تدعو إلى الخنا لا يجوز.
فالواجب أن تواصلي في بذل النصح لزوجك وتذكيره بالله تعالى، وبعاقبة ما هو عليه، فإن أفاد ذلك فالحمد لله، وإن لم يرعو عما هو عليه فإن الذي ننصح به هو أنك إذا توصلت إلى قناعة أنه لن يرعوي عن غيه وخشيت أن يؤثر برقة دينه عليك أو على ابنتك فإن الأفضل هو طلب الطلاق منه، لأن مقياس المسلمة لرفض الشخص أو قبوله زوجاً هو الدين والخلق، فقد قال عليه الصلاة والسلام: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه؛ إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. رواه الترمذي. ومؤخر الصلاة عن وقتها أبعد ما يكون عن وصفه بأنه مرضي دينا وخلقاً.
والله أعلم.