الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبداية يجب أن تعلمي أن بر الوالدين والإحسان إليهما واجب شرعي، وسبيل عظيم لرضا الرب سبحانه، وفي الحديث: رضا الرب من رضا الوالد، وسخطه في سخط الوالد. رواه الترمذي.
وعليه، فالواجب عليك أن تبذلي جهدك في إرضاء أمك والإحسان إليها وطاعتها في المعروف، وليس من واجبك الإنفاق عليها ما دامت غير محتاجة، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 59063.
وإذا كان الإنفاق عليها ليس واجباً فلا إثم عليك في عدم إعطائها هذا المبلغ، لا سيما إذا كنت تحتاجين إليه وكانت هي في غنى عنه، ولكن ننصحك باحتساب الأجر في هذا المبلغ الذي تعطينه والدتك ولا تقطعي عنها هذا المعروف، وسيخلف الله عليك خيراً منه، وسيبارك لك في ما بقي.
والله أعلم.