الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الزنا من أكبر الكبائر وأعظم الفواحش، نهى الله سبحانه وتعالى عن قربانها فكيف بممارستها، ثم إن فعل المعصية ليس عذراً لترك الصلاة، ولا يمنع من صحتها إذا توفرت فيها شروط الصحة، بل إن ترك الصلاة أعظم من ذلك كله فهي الركن الثاني من أركان الإسلام، وتاركها جحوداً لوجوبها كافر بإجماع المسلمين، أما من تركها وهو مقر بوجوبها فقد اختلف في كفره بين أهل العلم.
لذا، فإن على السائل أن يخاف الله تعالى ويتقيه ويتوب إليه ويؤدي الصلاة التي فرض الله عليه ويقضي ما فات منها، كما يجب عليه أن يتوقف عن الذهاب إلى تلك الأماكن القذرة، ويبتعد عما حرم الله عليه، ويتوب مما مضى، ويعزم على ألا يعود إلى هذه المحرمات أبداً، وليعلم أن ممارس هذه الفاحشة قد يعاقبه الله في الدنيا قبل الآخرة ويصاب بمرض عضال لا يرجى برؤه ولا ينفع معه حيلة ولا دواء، وبذلك يكون قد تسبب في هلاك نفسه في الدنيا وفي عذابها في الآخرة. وللمزيد من الفائدة فيما يتعلق بالموضوع يرجى الاطلاع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 93467، 6061، 14737، 31107، 57951.
والله أعلم.