خلاصة الفتوى:
ليس من الأدب مع الله طرح مثل هذه الاحتمالات، وعدد أهل الكهف قد عرفه أهل العلم بأدلة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
قبل الجواب عما سألت عنه، نريد أولاً أن ننبهك إلى أنه ليس من الأدب مع الله تعالى أن يقال (لماذا لم يرد الله أن يخبرنا..؟) وأبعد من ذلك عن الأدب أن يطرح احتمال أنه تعالى لا يعلم هذا... بل إن طرح احتمال كهذا كفر مخرج من الملة والعياذ بالله، كما نريد أن نبين لك أيضاً أن أهل العلم قد عرفوا عدد أهل الكهف بأدلة بيناها من قبل، ويمكن أن تراجع في ذلك الفتوى رقم: 33450، والفتوى رقم: 38372.
وأما الجواب عما سألت عنه فهو أنه إذا كان العدد ليس مهما في المسألة، والمهم هو أنه تعالى أراد أن يعلمنا أنه يحمي المؤمنين من بطش الآخرين -كما قلت أنت- فلماذا نعترض على عدم تعريفنا بالعدد، ونطرح الاحتمالات الخاطئة لذلك؟
والله أعلم.