خلاصة الفتوى:
لم نطلع على حديث في الأمر، ولكن طرد الشيطان يتم بالتعوذ، وأما المواظبة على الصلاة في الجماعة أربعين يوماً مع إدراك تكبيرة الإحرام فأجرها عظيم، وقد ورد أنها تحصل بها البراءة من النار والنفاق.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا لا نعلم حديثاً يفيد أن صلاة أربعين يوماً تدرك فيها تكبيرة الإحرام مع الإمام تسبب لك بعد الشيطان عنك في الصلاة، ولكنه ورد في فضل المواظبة على إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام في صلاة الجماعة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى لله أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق. رواه الترمذي وحسنه الألباني.
وثبت كذلك في طرد الشيطان الذي يأتي للعبد في صلاته ويوسوس له ما في حديث مسلم: أن عثمان بن أبي العاص أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله؛ إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذاك شيطان يقال له: خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثاً، قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني.
والله أعلم.