خلاصة الفتوى:
لم نقف على هذه الأدعية في شيء من كتب السنة، وبعضها يدخل في ضابط البدعة الإضافية، وليس للزواج دعاء خاص به.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نقف على أدعية مأثورة تخص من أراد الزواج، ولا على دليل لما ذكرته من الاستغفار وكثرة تلاوة سورة الزلزلة والنصر والإخلاص، وما خللت به الأدعية من الآيات... ولا ينبغي للمسلم التزام تكرار قراءة سورة معينة أو أذكار معينة في وقت مخصوص، مع اعتقاد خصوصية شرعية لذلك الفعل بدون دليل شرعي يدل لذلك، لأن هذا يدخل في ضابط البدعة الإضافية، كما تقدم في الفتوى رقم: 631.
واعلم أن الدعاء من أجل العبادات وأعظم القربات إلى الله تعالى، حيث يعترف العبد بفقره وحاجته لله تعالى، ولهذا صح عنه صلى الله عليه وسلم من حديث النعمان بن بشير رضي الله أنه قال: الدعاء هو العبادة. رواه أبو داود وابن ماجه. وقال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر:60}، وصاحب الحاجة يسأل حاجته مهما كانت، ومن أهم الأشياء بالنسبة للمسلم الزواج، فينبغي للمسلم أن يسأل الله أن يرزقه الزوجة الصالحة، وكذلك الأمر بالنسبة للمسلمة، فتسأل الله أن يرزقها الزوج الصالح، وقد كان السلف الصالح يسألون الله كل شيء حتى شسع النعل، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: ليسأل أحدكم ربه حاجته حتى يسأله الملح، وحتى يسأله شسع نعله إذا انقطع. رواه ابن حبان وغيره، وهو حديث حسن.
ولك أن تراجع في أدعية قضاء الحوائج وكيفية ذلك الفتوى رقم: 49867.
والله أعلم.