خلاصة الفتوى:
الدخول على المواقع الخبيثة يحرم شرعا، ويجب بذل الأسباب المشروعة في التخلص من الإدمان عليه، فإن لم يتمكن من البعد عنها إلا بترك الوظيفة تعين تركها.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن التطور الموجود حاليا في تقنيات الاتصالات والبحث نعمة من الله تعالى، ويتعين أن تصرف فيما يرضي الله ويحرم استخدامها فيما يسخطه. فننصحك أن تبرمجي لنفسك برنامجا تعليميا تستخدمين فيه نعمة الإنترنت وتجعلينها عونا لك على الطاعة، فاستخدمي بعض البرامج التي تمنع دخول المواقع الخبيثة وركبيه في جهازك، وهذه البرامج يوجد بعضها في موقع مفكرة الإسلام. ثم برمجي لنفسك وقتا تحفظين فيه شيئا من القرآن عن طريق التلاوات المسموعة في الإنترنت، فبرمجي حفظ السور الفاضلة كالكهف والبقرة ويس وجزء عم وتبارك، ثم واصلي حتى تكملي القرآن، ويمكنك الاطلاع على بعض التلاوات المفيدة في هذا المجال في موقع الشبكة الإسلامية وموقع سلطان، وبرمجي كذلك وقتا لتعلم ما يهمك من أمور الشرع، وهناك كثير من المواقع توجد بها دروس مسجلة لبعض العلماء الأفاضل. وفي شبكتنا كثير من الدروس المهمة لكثير من علماء الأمة الأفاضل. واعقدي العزم واستعيني بالدعاء أوقات الإجابة على البعد عن استخدام هذه التقنية في المعاصي.
فان غلبتك نفسك ولم تتمكني من حجب المواقع الخبيثة فانظري هل يمكنك عدم فتح الإنترنت أصلا أو عدم فتح الجهاز، ثم تستغني عنه بالمطالعة في الكتب النافعة وتلاوة القران في المصحف، فان لم تتمكني من ذلك فآخر الدواء الكي .فلا شك أن ترك الوظيفة إن تعين وسيلة لترك المعاصي يتعين في مثل هذا الحال، ونبشرك بأنك إن تركت الوظيفة ابتغاء وجه الله فسيعوضك الله خيرا منها؛ لما في حديث المسند: إنك لن تدع شيئا لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه.
وننصحك بالدعاء وسؤال الله الهداية والاستقامة على الطاعة، ونفيدك أن الزواج يتأكد بل يجب على من خاف الوقوع في المعاصي، فابذلي بعض الأسباب المشروعة في حصوله فحاولي عرض نفسك على بعض من يرتضى خلقا ودينا بواسطة أحد محارمه أو أحد محارمك.
وراجعي للمزيد فيما ذكرنا الفتاوى التالية أرقامها: 68673، 31768، 76975 ،80600.
والله أعلم.