خلاصة الفتوى: صلاة الاستخارة لا يراد منها الكشف عن المغيبات. وما ذكرته عن زوجة ذلك الرجل لا يجوز، ولكنه لا يبيح لك أنت الوقوع في المحرمات.
فقبل الجواب عما سألت عنه، نريد أولا أن ننبهك إلى أن صلاة الاستخارة من السنة، وينبغي للمسلم أن لا يقدم على أمر إلا بعد فعلها. ولكن هذا لا يعني أن الشخص سيرى شيئا يعرف به ما إذا كان الأمر مناسبا أم لا.
وليس من شك في أن ما ذكرته عن زوجة هذا الرجل من كونها هي السبب في وفاة أمه بسكتة قلبية... وأنها تتعامل مع السحرة والمشعوذين... وأنها لم تدع أطفاله يلتقون بجدتهم... وغير ذلك مما فصلته وبينته تبيينا...
نقول: إنه ليس من شك في أن ما قامت به زوجة ذلك الرجل يعتبر عملا سيئا ولا يجوز، ولكن أي شيء منه لا يبيح لك أنت أن تقعي في محظور.
فما ذكرته من الحب العميق لهذا الرجل الذي ما زال أجنبيا بالنسبة لك، وما يفهم من كلامك من الرغبة في أن يطلق زوجته وتستبدي به أنت... وما يبدو أنه كان بينك وبينه من علاقات في التليفون وغيرها... كلها أخطاء ولا يجوز للمسلمة أن تمارس شيئا منها.
وعليه، فننصحك بأن تخففي من هذا الشعور، وأن لا تتعلقي برجل لا تربطك به صلة شرعية...
فإذا أراد الزواج منك وخطبك عند وليك، فلا حرج عليك في أن تتزوجي منه إذا رأيته مناسبا من حيث الدين والخلق. وإن لم يرد ذلك فلتبتعدي عنه، واطلبي من الله أن يرزقك زوجا صالحا.
ونسأل الله أن يعينك على بلوغ غاياتك بالطرق الشرعية.
والله أعلم.