خلاصة الفتوى:
يجب على زوجك بر أمه والإحسان إليها وإن أساءت، وله نصحها بالحسنى إن رأى منها منكرا تجاهك أو تجاه غيرك، كما ينبغي لك أنت إكرامها أيضا والصبر على أذاها وأذى جميع أهل زوجك والتغاضي عما يمكن التغاضي عنه من ذلك إكراما لزوجك وحفاظا على أسرتك، ولا يجوز لك اتهامهم بالسحر إلا عن بينة ويقين، ويمكن الاعتصام من شر السحر واتقاؤه بالمداومة على تلاوة سورة البقرة وأذكار الصباح والمساء لدى المشايخ الموثوق من علمهم وورعهم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما زوجك فيجب عليه بر أمه والإحسان إليها وصلتها. وهو ما ينبغي لك معها أنت أيضا، فدفع السيئة بالإحسان مما يذهب العداوة والبغضاء. قال تعالى: وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ.{ فصلت34}، ولأن إكرام أهل الزوج من إكرام الزوج وحسن عشرته. فأحسني إليهم وإن أساءوا، واصبري على أذاهم إكراما لزوجك وصيانة لعرضك وحفظا لأطفالك، ولعل الله يغير بذلك حالهم فتتبدل إساءتهم حسنا وبغضهم حبا.
وأما تنازل زوجك عن القضية فلا يجب عليه، ولا ينبغي له لما فيه من دفع شر ذلك المعتدي، ومنعه من تكرار فعله حفاظا على أولئك الأبناء إن كان لايزال على فعله المشين، وإن كان تاب أو أمكن الصلح ومنع وكف شره دون المحاكم فالأولى إجابة الوالدة إلى ما طلبت وحل المشكلة داخل محيط العائلة. وأما السحر فلا يجوز اتهام المسلم به دون بينه ويقين، وإن ثبت فعلهم إياه فيمكن علاجه.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى التالية: 100898، 27667، 35242.
والله أعلم.