خلاصة الفتوى:
يجب عليك أن تجاهدي نفسك وتدافعي هذه الوساوس الشيطانية وتشغلي نفسك بما ينفعك، وعليك الابتعاد عن كل ما يثيرك، ولا بأس أن تعرضي نفسك على طبيب مختص، واعلمي أن هذا ابتلاء من الله لك، فالزمي الأعمال الصالحة وتوبي كل ما وقع منك ذنب، وإياك واليأس من رحمة الله ومن شفائه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبداية نسأل الله الكريم أن يصرف عنك السوء، ويعافيك من هذا الداء، ثم عليك بمعرفة سبب دائك المذكور، فتشخيص الداء نصف الدواء كما يقال، ولا بأس في أن تعرضي نفسك على طبيب مختص، فربما كان ما بك مرضاً عضوياً، يحتاج إلى بعض الأدوية ويذهب ما بك إن شاء الله.
ولكن على كل حال يجب عليك أن تجاهدي نفسك وتدافعي هذه الوساوس والخطرات الشيطانية، وتشغلي نفسك بما ينفعك، وعليك الابتعاد عن كل ما يثيرك من وسائل كالإنترنت والتلفاز، ومن زميلات ولو كانت تلك الأخت الفاضلة منهن، فإن السلامة لا يعدلها شيء، واعلمي أن هذا ابتلاء من الله لك فالزمي الأعمال الصالحة فإن الحسنات يذهبن السيئات، وتوبي كل ما وقع منك ذنب فإن التوبة تمحو ما قبلها، ولا تزالين على خير ما جاهدت نفسك، والله تعالى يقول: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ {العنكبوت:69}، وإياك واليأس من رحمة الله ومن شفائه، وينبغي لك الاهتمام بدراستك والارتفاع بمستوى تفكيرك إلى معالي الأمور ومهماتها، وأهمها رضا الله سبحانه وتعالى وجنته.. سائلين الله سبحانه أن يلهمك رشدك ويقيك شر نفسك.
والله أعلم.