خلاصة الفتوى:
لا يجوز للمسلم سب أخيه والإساءة إليه، سيما إن كان صهراً، فعلى أهل زوجك أن يكفوا عن تلك المعاملة السيئة إن كان حالهم كما ذكرت، وعلى زوجك أن ينهاهم عن ذلك ولا يعينهم على ظلمهم، لكن لا يجوز لك أن تسأليه الطلاق لمجرد ذلك، ولا حرج عليك في تجنب معاملة أو زيارة أهل زوجك دون هجر فسلمي على من لقيت منهم وأحسني إليه وإن أساء، واصبري واحتسبي أجر ذلك عند الله، فهو خير لك من هدم أسرتك وضياع أولادك.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ذكرت عن أهل زوجك من الإساءة إليك مخالف للشرع ومناف للعشرة والرابطة التي تربطك بهم، وعليهم أن يتقوا الله تعالى ويكفوا أيديهم وألسنتهم عن السوء إليك، وعلى زوجك أن ينهاهم عن ذلك ولا يعينهم على ظلمهم لك، فذلك من مقتضيات قوامته كرجل وزوج، لكن لا يجوز لك أن تسأليه الطلاق، وإنما ينبغي أن تسعي في حل تلك المشكلة والصبر ومبادلة إساءتهم بالإحسان وتجنبهم ما أمكن ذلك، ولا حرج في مقاطعتهم إن كانت صلتهم لا تؤدي إلا إلى الشحناء والبغضاء، لكن دون هجر فسلمي على من لقيت منهم ولا يروا منك أو يسمعوا منك إلا خيراً، ولك في ذلك الأجر والمثوبة عند الله عز وجل، كما فيه حفظ بيتك وعائلتك من التصدع والضياع، وللمزيد انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 3683، 65340، 8622، 14779.
والله أعلم.