الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاما أن يكون مراد هذا الشخص المنع من هذه المقولة في الدعاء فيكون قوله صحيحا للنهي الوارد عن الاستثناء في الدعاء ففي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(لا يقل أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة، فإن الله لا مكره له). ولمسلم: (وليعظم الرغبة، فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه).
وإما أن يكون مراده المنع منها مطلقا فكلامه مردود وليس صحيحا، بل المستحب أن يقول ذلك كما قال تعالى: وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا {الكهف23- 24}
ومن قال بحكم في شرع الله فالواجب أن يكون له مستند عليه أو على الأقل أن يعرف من قال به من العلماء لئلا يتقول على الله بغير علم.
والله أعلم.