الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنشكرك على الاتصال بنا، ونسأل الله لك العافية والاستقامة على الطاعة وهداية أهل بيتك والبعد عن جميع ما يسخط الله، واعلمي أن الأصل في الكلام في الدين مع الرجال هو الجواز إذا روعيت الضوابط الشرعية في عدم كشف العورات وعدم الخضوع في القول وترخيم الصوت وعدم الخلوة بهم، ويدل لذلك ما ثبت في تعليم أمهات المؤمنين للصحابة رضوان الله عن الجميع، فكتب السنة طافحة بروايات الرجال عنهن، وعلى الزوجين أن يتعاونا على طاعة الله، وعلى الزوج المسؤولية الكبرى في تعليم الخير لأهله وحملهم على الطاعة، لقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ {التحريم:6}.
ولقوله: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا {طه:132}.
ومن أعظم ما يساعد الزوج على تقوية إيمان زوجته أن يوفر لها صحبة صالحة من النساء الملتزمات، فإن لم يمكن اللقاء بهن فيمكن أن يعوض ذلك بالاستفادة من التقنيات المعاصرة فهناك قنوات ومواقع وأشرطة يوجد بها كثير من الخير فيمكن الاستفادة منها.
وراجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية: 33860، 74342، 78372، 70694، 64992، 103905، 100546، 70674.
والله أعلم.