خلاصة الفتوى:
تقدم فضيلة الصف الأول ولو ترتب على الصلاة فيه فوات صلاة الجنازة لإمكان حضور الدفن الذي يعادل ثوابه ثواب الصلاة على الجنازة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ثبت الترغيب في أداء الصلاة في الصف الأول وهو الذي يلي الإمام، ففي الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ولو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا. وللمزيد راجع في ذلك الفتوى رقم: 93742، والفتوى رقم: 40745.
كما ثبت أيضاً الترغيب في حضور الصلاة على الجنازة ودفنها، ففي الصحيحين وغيرهما أيضاً من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من شهد الجنازة حتى يصلي فله قيراط، ومن شهد حتى تدفن كان له قيراطان. قيل: وما القيراطان؟ قال: مثل الجبلين العظيمين. وبناء على الحالة التي ذكرت فالأفضل في حقك الحرص على فضيلة الصف الأول لعدة أمور:
1- قد لا توجد جنازة بعد الصلاة.
2- قد تدرك الصلاة عليها فتحرز الفضيلتين.
3- في حال فوات الصلاة على الجنازة قد تدرك حضور الدفن وثوابه يعادل حضور الصلاة عليها.
والله أعلم.