الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب عليك أولا التوبة مما وقع منك من ارتكاب تلك الفاحشة المنكرة، والندم على ذلك، وتذكر ما توعد الله به الزناة من العذاب الأليم، وسؤال الله العفو والمغفرة وانظر في ذلك الفتوى رقم: 26237، والفتوى رقم: 51813.
وأما زواجك من تلك الفتاة لتستر عليها فإنما هو مطلوب لو صدقت توبتكما، وبدون ذلك فلا يجوز على القول الراجح عند أهل العلم. قال الحافظ ابن كثير في تفسيره: ونقل عن الإمام أحمد أنه ذهب إلى أنه لا يصح عقد النكاح من الرجل العفيف على المرأة البغي ما دامت كذلك حتى تستتاب، فإن تابت صح العقد عليها وإلا فلا، وكذلك لا يصح تزوج المرأة الحرة العفيفة بالرجل الفاجر المسافح حتى يتوب توبة صحيحة، لقوله تعالى: وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ {النور:3}. اهـ.
وللفائدة راجع الفتاوى: 6996، 9644، 11295، 11426 .
والله أعلم.