الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لأحد من المسلمين مشاركة احد من أهل الكتاب ولو كانت زوجته أو مخطوبته في الاحتفال بأعيادهم، لا بتقديم الهدايا لهم ولا بتهنئتهم بهذه المناسبات؛ لأن الأعياد من جنس أعمالهم التي هي دينهم الخاص بهم، أو شعار دينهم الباطل، وقد نهينا عن موافقتهم في أعيادهم، دل على ذلك الكتاب والسنة والإجماع والاعتبار. راجع الفتوى:26883 .
ولتحذر من المداهنة في ذلك أو الميل لإرضاء مخطوبتك أو غيرها على حساب عقيدتك، فقد يكون ذلك بابا إلى الكفر والعياذ بالله، إذ هو داخل بلا شك في موالاة المشركين، ومن هنا كره بعض أهل العلم نكاح الكتابيات راجع الفتوى رقم: 9894.
والواجب عليك دعوتها إلى دين الإسلام كلما سنحت فرصة لذلك، وان تبين لها عقيدة التوحيد الصافية من الأوهام والخرافات والتعقيدات التي عند غير المسلمين، وتعرفها بأحكام شريعتك في كل مناسبة مبينا سموها وتوافقها مع الفطرة، لعل الله يشرح صدرها للإسلام.
هذا إذا كانت زوجة، وأما إذا كانت مجرد خطيبة فإنها تعتبر أجنبية عليك، ولا يجوز أن تستمر في علاقة معها.
والله أعلم.