خلاصة الفتوى: فإن أبا الأسود أقدم من سيبويه فقد عاش أبو الأسود في القرن الأول وأخذ عن كثير من الصحابة.. وأما سيبويه فقد عاش في القرن الثاني وقد أخذ عن أبي الأسود بواسطة.
فإن أقدم الرجلين هو أبو الأسود... فهو شيخ مشايخ سيبويه ؛ فقد أخذ عنه النحو بواسطة طلبته وخاصة الخليل بن أحمد الفراهيدي وغيره.
فأبو الأسود تابعي جليل.. ولد في حياة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-
قال عنه الذهبي في السير ".. أبو الأسود الدؤلي...العلامة الفاضل قاضي البصرة واسمه ظالم بن عمرو على الأشهر ولد في أيام النبوة وحدث عن عمر وعلي وأبي بن كعب وأبي ذر وعبد الله بن مسعود والزبير بن العوام وطائفة.
وقال أبو عمرو الداني: قرأ القرآن على عثمان وعلي، قرأ عليه ولده أبو حرب ونصر بن عاصم الليثي وحمران بن أعين ويحيى بن يعمر.
قال يحيى بن معين: مات أبو الأسود في طاعون الجارف سنة تسع وستين، وهذا هو الصحيح. وقيل: مات قبيل ذلك وعاش خمسا وثمانين سنة.اهـ
وأما سيبويه فقال عنه: " هو إمام النحو حجة العرب أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر الفارسي ثم البصري، وقد طلب الفقه والحديث مدة، ثم أقبل على العربية فبرع وساد أهل العصر، وألف فيها كتابه الكبير لا يدرك شأوه فيه،... وكان شابا جميلا نظيفا قد تعلق من كل علم بسبب، وضرب بسهم في كل أدب مع حداثة سنه، وقيل عاش اثنتين وثلاثين سنة، وقيل نحو الأربعين. قيل مات سنة ثمانين ومئة وهو أصح. وقيل سنة ثمان وثمانين ومئة" اهـ.