خلاصة الفتوى: الواجب على من لم تكن له قدم راسخة في العلم أن يبتعد عن المشتغلين بتراث الفلاسفة، ليسلم له دينه.
فينبغي أن نفرق بين مسمى الفلسفة وبين تراث الفلاسفة. فالفلسفة في الأصل هي البحث عن الحكمة، وعرفها سقراط بأنها البحث العقلي عن حقائق الأشياء المؤدي إلى الخير.
وأما تراث الفلاسفة فهو عبارة عن جدل وخوض في علم الكلام، وتحكيم للعقل في العقائد ومنها الإلهيات والنبوات والغيبيات وغيرها.
وقد انحرف الفلاسفة في هذه العقائد انحرافات خطيرة، حتى قالوا: بقدم العالم ونفي المعاد، وقد تأثر بهم طائفة من الفلاسفة المنسوبين إلى الإسلام كابن سينا والفارابي وآخرين.
والواجب على من لم يكن له رسوخ في العلم الشرعي أن يبتعد عن هؤلاء لينجو بدينه؛ فإن من خالطهم لا يسلم –في الغالب- من التأثر بمعتقداتهم الفاسدة، وما يلَبِّسون به من الشكوك.
والله أعلم.