خلاصة الفتوى:
لا يؤاخذ السائل بما يصدر منه من غير إرادة، وإن كان يتمتع بعقله في أوقات الصلاة فليذهب إلى المسجد لأداء الجمعة والجماعة، ولا يجوز له الإضرار بالمصلين لأنه ليس معذوراً في حال الإفاقة، وينبغي أن يذهب إلى المسجد الحرام إن استطاع لينال أجر الصلاة فيه، ولعل الله يسوق له الشفاء في تلك البلاد المباركة، وإن كان يفقد عقله في بعض الأحيان وصادف ذلك وقت صلاة فلا يطالب بالذهاب إلى المسجد لسقوط التكليف عنه حينئذ.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يمن على السائل بالشفاء العاجل ثم إنه لا شيء عليه فيما يصدر منه من غير إرادة لارتفاع التكليف عنه حينئذ، ففي سنن أبي داود عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل. صححه الألباني.
وإن كان يتمتع بعقله في أوقات الصلاة فلا يجوز له التخلف عن الجمعة والجماعة، ولا الإضرار بالمصلين لأنه ليس معذوراً في حال الإفاقة، وينبغي له أن يذهب إلى المسجد الحرام إن استطاع لينال أجر الصلاة فيه، ولعل الله يسوق له الشفاء في تلك البلاد المباركة.
والله أعلم.