الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان كرهك لأبيك مجرد شعور يراودك في نفسك لما ذكرت من ظلمه وبخله وتفريطه في حق الله دون أن ينعكس ذلك على تصرفك تجاهه بالسب والعقوق ونحوه، فلا حرج عليك إذ لا مؤاخذة على المرء في مجرد الشعور فإنه لا إرادة له فيه وإنما يؤاخذ على كسبه وما تعمد إليه.
وأما إن كنت تذكرينه بالسوء وتتحدثين بمثالبه في المجالس فلا يجوز لك ذلك، وهو من عقوقه بعد موته وله حرمة الأبوة وحرمة الموت فلا تذكريه إلا بخير. واجتهدي في الدعاء له وصلة أحبابه، واسئلي باقي أسرته بمسامحته على ما ذكرت فهذا خير لك وأولى، وللمزيد انظري الفتويين: 23716 ، 2674 .
والله أعلم.