الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فينبغي لك مناصحة زوجتك بالحسنى فيما عندها من أوجه التقصير في جنب الله جل وعلا، سيما إذا كان التقصير بترك الواجبات أو فعل المحرمات، كالتبرج أو استماع الأغاني الماجنة. واعلم أنك مسؤول عنها، فيجب عليك نصحها وأمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر وحملها على الالتزام بالدين، قال تعالى: ( يا أيها الذين قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة) [التحريم:6] وقال صلى الله عليه وسلم: " كلكم راع ومسؤول عن رعيته، والرجل في أهله راع وهو مسؤول عن رعيته" رواه البخاري.
وقال صلى الله عليه وسلم: " إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع، حتى يسأل الرجل عن أهل بيته" رواه ابن حبان فهذه بعض الآيات والأحاديث التي تدل على وجوب القيام على الأهل تعليماً وإرشاداً وإنكاراً، فاحرص على ذلك، واستعن عليه بكثرة الدعاء والاستغفار، وكن حازماً - في بعض الأحيان- إذا اقتضى الأمر ذلك.
والله أعلم.