الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
أما فيما يتعلق بالصلاة فلا يجوز تأخيرها عن وقتها لغير عذر معتبر شرعا. والانشغال بالعمل ليس عذرا يبيح تأخير الصلاة عن وقتها؛ لذا فإن على زميلك أن يحافظ على صلاته في وقتها، فإن وجد الماء توضأ وصلى، وإلا تيمم وصلى، ولا يؤخر الصلاة عن وقتها. وإذا كانت صلاته في العربة تعني أنه يصلي قاعدا لم تصح صلاته لأن القيام في الصلاة ركن من أركانها، لا يسقط عن المستطيع بأي حال، وتجب إعادة الصلوات التي أداها قاعدا لأنها ناقصة الأركان. أما فيما يتعلق بالجمع فإن كان في عدمه مشقة فقد أجاز بعض أهل العلم الجمع بين الظهرين والعشاءين تقديما وتأخيرا لأجل المشقة، كما هو مذهب الحنابلة، ومن المشقة المبيحة للجمع عندهم التضرر في معيشة يحتاجها بترك الجمع. ولمزيد الفائدة يرجى الاطلاع على الفتاوى التالية أرقامها: 2007،103900 ،10767 ،68473 ،65273 .
والله أعلم.