الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن البر بأمك الحرص عليها والحفاظ عليها وحمايتها من كل ما يضر بها، ومن ذلك عدم تركها وحيدة، فإن استطعت إقناعها بالعيش معك فهذا خير، فإن أبت واستطعت أن تستأجري لها خادمة تخدمها وتؤنسها إن كانت تحتاج لها وعاجزة عن استئجارها فيتعين عليك ذلك، ولا يجوز إجبارها على شيء لا تريده.
ونشير عليك لإقناعها بالعيش معكم أن تطلبي منها زيارتكم لبضعة أيام، فإذا زارتكم فأكرموا نزلها وأظهروا البشر والسرور بوجودها، وبالغوا في خدمتها، فلعلها تأنس بذلك وتقتنع بالبقاء معكم، فلعل المانع لها من العيش معكم خشيتها أن تثقل عليكم، فإذا رأت منكم الإكرام والفرح بها بقيت عندكم، وعلى كل حال عليك تعهدها بالزيارة والاتصال والسؤال على الدوام.
والله أعلم.