خلاصة الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يذهب عنك ما تجد، ونحسب أن الأمر هين، وأن عليك أن تجتهد في محاولة تهوين الأمر على نفسك، فليس الأمر على ما تظن من أنك لا تحس بشيء أو لا تدرك ما حولك، فالواقع يدل على أن حالك على خلاف ما تتصور وإلا فكيف أدركت أن هذا المحور من موقعنا مختص بالفتاوى، وكيف تسنى لك كتابة سؤالك بهذه الصورة، وبهذا الترتيب الرصين. فالذي نرجوه منك أن لا تحاول الاستسلام لأي نوع من الوساوس بهذا الخصوص فهذا من أهم ما يعينك في العلاج.
ثم إننا نوصيك بالاستعانة بالله فتكثر من دعائه بصدق، روى مسلم في صحيحه عن جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله عز وجل،
فعليك أن تذهب إلى أهل الاختصاص من الأطباء سواء من كان منهم في الطب العضوي أم في الطب النفسي، فإذا لم يتيسر لهم تشخيص الداء أو لم يجعلهم الله سببا للشفاء فقد يغلب على الظن وجود شيء من السحر أو المس ونحوهما، فعليك بالرقية الشرعية وهي نافعة على كل حال بإذن الله، وراجع الفتوى رقم: 19900.
والله أعلم.