خلاصة الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنقول لك: أحبك الله الذي أحببتنا فيه. ولم نتمكن من استيعاب جميع ما أوردته في السؤال لغلبة العامية عليه والأخطاء المطبعية واللغوية.
وعلى أية حال، فالأصل في الخطاب بين الرجل والمرأة الأجنبية أن يكون على قدر الحاجة، وأن يكون من وراء حجاب، وألا يشتمل على خضوع بالقول ولا على خلوة بها في مكان منفرد. قال تعالى: فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً {الأحزاب: 32} .
وقال جل وعلا للمسلمين في شأن نساء النبي صلى الله عليه وسلم: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ {الأحزاب: 53}. فإذا كان هذا في شأن نساء النبي صلى الله عليه وسلم، والمخاطبون لهن هم أصحابه رضي الله عنهم وهن لهم أمهات، فما بالك بغيرهن وغير الصحابة؟
وقد ثبت أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وأن الفتنة بين الرجال والنساء هي أول فتنة وقعت في بني إسرائيل، وهي أضر الفتن. ففي الصحيحين من حديث أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء.
وروى مسلم من حديث أبي سعيد مرفوعا: فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء.
فإذا تقرر هذا عرفت أن مشاركة الرجال في قسم المرأة في مثل المنتدى المذكور، ونقاشهم دون حياء مع النساء في أمور تتعلق بالعطور النسائية واللباس النسائي، وما يتعلق بالعفة هو من المنكر الواجب إنكاره.
والله أعلم.