الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أخطأت بقفل هذا المشروع دون مراجعة أخيك، ولا يصح الاعتذار عن ذلك بخشيتك من فشل المشروع؛ إذ ذلك يمكن قبوله كعذر قبل الشروع في العمل وأخذ المال، أما بعد ذلك وبعد أن بدأتم فعلياً في إقامته فليس بعذر صحيح، وهو نوع من التعدي الذي يوجب الضمان بقدر ما تعرض له أخوك من خسارة بسبب توقف المشروع.
ولا يحق لأخيك أن يطالب بكل أمواله التي وضعت في المشروع، لأنها إنما أخذت بإذنه ورضاه لإقامته، وقد وظفت فيه، وإنما له التعويض بقدر ما أقدمت عليه من التعدي.
وإذا تقرر هذا فالذي ننصح به هو رفع الأمر إلى أحد أهل الخبرة ليقدر الخسائر التي ترتبت على قفل المشروع وتصبح ديناً في ذمتك، مع السعي في الصلح بينك وبين أخيك وزوجك قدر المستطاع، ولا بأس أن توسطي في ذلك بعض أهل الخير والصلاح من الأقارب أو غيرهم.
والله أعلم.